يا لغبائهم .. يا لوقاحتِك!

تُمسِك بأداةٍ حادة .. وتثقب روحها عدة مرات
هكذا أفضل .. الآن لن تتراكم المشاعر لتفوق الحد
ولن ينقلب زخم القلب .. وحاجته إلى العشق .. لتجلدها في أرذل البرد
ولن تضطرّ لأن تُفرغ حاجتها في وقت لا يتناسب وحاجة الكون في المنح!

كونها .. مليء وشاسع ..
يومض يوميا بألف نجمة
لكنه غالبا ما يغرق في عتمته كل مساء
ويجعلها رهينة اضطرابها الليلي الموحش بالافتقاد والتيه!
في أمس ساعات الإحتواء
في أشد لحظات الضعف أمام براثن الرمادية وطأة

ما هذا الذي يؤلم ؟
أهو أثر البرد الذي جعل عروق يديها تكادان تغطيان جلدها لا العكس
أهي تلك الأنامل باهتة الوحدة في زرقتها ؟
أم هو فقط وقت غير مُستهلك كان ينبغي لها فيه أن تنام
أو تنهي وردها اليومي من طقوس منوطة بإبقاء توازنها الداخلي على قيد المعافرة؟!

لا تستبدلي اللحظات بأشخاص
لا تستبدلي الأغطية الثقيلة بكلمات معدودة
لا تسبتدلي الحاضرين بالغائبين
..
لا تبالغي في التوقعات .. أو الاعتماد
لا تبالغي .. تردد .. لا تبالغي تبا!
ولا تطغي بترهات لا تدرينها على لحظة كان لها أن تبقى شفيفة من الألم!
أنّى للكون أن يساير جموح ملحميّاتك الليلية التي لا يدري كنهها أحد
ولا أنتِ نفسك!
أنّى لهم أن يقرأوا إشارات الاستغاثة المرتبكة عبر شاشات لن تُظهِر ارتجافة الحرف
أو انحباسة الانهيار في كلمة!
..أنى لهم .. ودائما ما كانت نوافذ اللقاء الافتراضي هي لعنتكم وملاذكم الأقسى
أنّى لهم هذا ..
يا لغبائهم .. يا لوقاحتِك!

أضف تعليق